Utilizamos cookies propias y de terceros para ofrecerle nuestros servicios, mostrar vídeos, obtener estadísticas y ofrecerle publicidad personalizada. Puedes aceptar todas las cookies pulsando el botón Aceptar o configurarlas o rechazar su uso pulsando el botón Configurar. Más información en nuestra política de cookies.

أبادية ساكرومونتي

Camino del Sacromonte s/n. . 18010. Granada

الخريطة

تقع أبادية ساكرومونتي على جبل بالبارايسو، في قلب حيّ ساكرومونتي نفسه. وعلى مدى قرون كانت واحدة من أهم مواقع الحج في منطقة الأندلس، وتشكل ــ إلى جانب قصر الحمراء (Alhambra) وكاتدرائية غرناطة (Catedral) ــ نقطة أساسية لفهم الواقع الثقافي لمدينة غرناطة.

ومن الأبادية يمكن الاستمتاع بإطلالات بانورامية واسعة على قصر الحمراء ووادي نهر دارّو وحيّ البيّزين (Albaicín) والمدينة بأكملها. إن موقعها المميّز وإرثها التاريخي العميق يجعلان منها معلمًا لا غنى عنه لاكتشاف ثراء غرناطة الثقافي والمنظري والديني.

ولكن لفهم أهميتها فهمًا كاملًا، لا بدّ من العودة إلى السنوات المضطربة في أواخر القرن السادس عشر.

 

تاريخ أبادية ساكرومونتي

في أواخر القرن السادس عشر، كانت غرناطة مدينة جميلة ولكن جريحة. فقد كانت تحمل عبء قرن كامل من التوترات بين المسيحيين القدماء، والموريسكيين الذين اعتنقوا المسيحية حديثًا، والمستوطنين القادمين من قشتالة. وكانت جراح تمرد جبال البشرات لا تزال مفتوحة، كما خلّفت عمليات التنصير القسري التي دعا إليها سيسنيروس انقسامًا عميقًا.

وفي هذا المشهد المضطرب، ظهر في 18 مارس عام 1588، أثناء أعمال في برج تورّي توربيانا (Torre Turpiana) القديم، صندوق من الرصاص يحتوي على رقّ مكتوب بثلاث لغات (اللاتينية والعربية والقشتالية)، ولوحة قماشية، وصورة لمريم العذراء، وعظام نُسبت إلى الرسول يعقوب. وقد أثار هذا الاكتشاف صدمة كبيرة، وسرعان ما اعتُبر دليلًا ملموسًا على الماضي الرسولي لغرناطة، مما عزّز رغبة السلطات الكنسية في تأكيد الأرثوذكسية المسيحية على مدينة أُعيد “استردادها” حديثًا.

وقد وقع الحدث الحاسم في 21 فبراير عام 1595، حين عُثر في أفران رومانية قديمة داخل كهوف تقع في جبل بالبارايسو (Valparaíso) على رفات القديس سيسيليو والقديس تيسيفون والقديس إيسيسيو (San Cecilio, San Tesifón y San Hisicio)، الذين استُشهدوا في هذا المكان نفسه. وإلى جانب هذه الذخائر، ظهرت صفائح رصاصية دائرية مكتوبة بالعربية: وهي الكتب الرصاصية (libros plúmbeos) التي ستصبح شهيرة لاحقًا. كانت هذه النصوص تجمع، بالإضافة إلى قصص القديسين الثلاثة، رواية “عهد خامس” منسوب إلى مريم أمّ يسوع، يهدف إلى بناء جسور بين الإسلام والمسيحية، مُبرزًا النقاط المشتركة بين الديانتين التوحيديتين في شبه الجزيرة الإيبيرية.

وقد دُرست الكتب الرصاصية بدقّة، وصُنّفت على أنها مزوّرة عام 1682 من قبل البابا إينوسنسيوس الحادي عشر. ويُرجّح أنها كانت من عمل الموريسكيين ميغيل دي لونا (Miguel de Luna) وألونسو دل كاستيّو (Alonso del Castillo). واليوم تُفهم هذه النصوص باعتبارها محاولة من النخبة الموريسكية لصياغة سردية توافقية تدمج عناصر مسيحية وإسلامية في آنٍ واحد. ومن هذا المنظور، كانت الكتب الرصاصية تسعى إلى المصالحة بين جماعتين متصارعتين ثقافيًا ودينيًا، وتؤكّد على الروابط المشتركة بينهما.

وقد أثارت ذخائر القديسين حماسًا شعبيًا لا نظير له. فقد كان آلاف الحجاج يصعدون سفح الجبل، ويتركون في طريقهم صلبانًا —وقد وصل عددها إلى 1200 صليب— بينما كانت المدينة تشهد ولادة سردية تأسيسية جديدة تعزّز هويتها المسيحية.

ولخدمة هذه الجموع، أنشأ رئيس الأساقفة بيدرو دي كاسترو (Pedro de Castro) أربع قسوسيات عام 1598. وتحوّل اسم الجبل، الذي كان يُعرف سابقًا باسم بالبارايسو، إلى ساكرومونتي، أي “الجبل المقدّس”.

وفي تلك الأثناء، وتحت إشراف خوستينو ألميريكي (Justino Almerique) ولاحقًا كبير معمار غرناطة أمبروسيو دي فيكو (Ambrosio de Vico)، أُزيل الركام من الكهوف التي يُعتقد أن الشهداء قضوا فيها، وتم تهيئتها من جديد. وبين عامي 1595 و1597 تكوّن نواة أولى للعبادة: مصليات صغيرة محفورة في الصخر، ومساحات للصلاة، وتنظيم أولي للحياة الكنسية.

وفي 30 أبريل من عام 1600، وبعد تحقيق طويل، أكّدت الكنيسة صحة ذخائر الشهداء. وقد غيّر هذا القرار مصير ساكرومونتي: فلم يعد مجرد مكان للحج، بل أصبح موقعًا يتطلّب منشآت متينة وعبادة منظمة ومؤسسة دينية مستقرة.

وقد أدرك بيدرو دي كاسترو أهمية اللحظة. فتصوّر الأبادية كمركز روحي وعقائدي قادر على وضع غرناطة على الخريطة الدينية لأوروبا في زمانه. وكان يرى فيها فرصة تاريخية لمصالحة مجتمع ممزّق عبر “تبشير ثانٍ”، أي مشروع روحي وتعليمي يمكن أن يوحّد الموريسكيين والمسيحيين القدماء والمستوطنين القشتاليين.

وبعد سنوات من الإعداد والدراسات، بدأت أعمال بناء الأبادية عام 1609 تحت إشراف أمبروسيو دي فيكو (Ambrosio de Vico) وألونسو سيغورا (Alonso Segura).

في بدايتها، كانت الأبادية تتكوّن من بيت رئيس الدير وسكن الكهنة. ثم أضيفت الكنيسة، التي اكتمل بناؤها عام 1614، والكهوف-المصليات التي دُمجت في الحرم، وساحة أولى تنظّم مباني المجمع.

وبدءًا من 1615، تولّى اليسوعي بيدرو سانشيث (Pedro Sánchez) الأعمال لتنفيذ تعديلات ضمن مشروع جديد، ولم يُنجز منه سوى الساحة الكبرى.

وبين عامي 1614 و1621 بُني الدير الرئيسي، وهو الوحيد من بين الأديرة الأربعة المخطط لها والذي اكتمل بناؤه. وقد أصبح هذا الدير القلب النابض للحياة الأكاديمية والليتورجية والاجتماعية في الأبادية.

وخلال القرن السابع عشر، لم تكن الأبادية مجرد مزار، بل كانت واحدة من أوائل المؤسسات الجامعية الخاصة في أوروبا، وموطنًا لدراسة اللغات (العبرية واليونانية واللاتينية والعربية)، ومركزًا للتبشير، ونواة للحياة الثقافية في غرناطة.

وفي القرن الثامن عشر، بُني “المدرسة الجديدة”، وتوسعت الكنيسة بإضافة أجنحة جديدة وبناء جوقة مرتفعة، كما أُعيد تهيئة الكهوف لاستيعاب أعداد الحجاج المتزايدة.

وعلى مرّ القرون، بقيت أبادية ساكرومونتي جزءًا أساسيًا من الحياة الثقافية والدينية في غرناطة. فقد كانت مقرًا لإكليريكية، وعملت لسنوات طويلة كمسكن للطلاب. أما اليوم فهي لا تزال تحتضن الكهنة، وتضم متحفًا كنسيًا ورعية دينية.

 

وصف المَعْلَم

ترجع معظم مبانيه إلى القرنين السابع عشر والثامن عشر، وتمزج بين الباروك الغرناطي، والتقاليد المُدَجَّنة، والعناصر الكلاسيكية الجديدة، مما يعكس الطبقات التاريخية التي شكّلت طابعه عبر القرون.

القدسات والكهوف المقدسة (أواخر القرن السادس عشر)

هو فضاء مضاء بواسطة نوافذ علوية وقباب صغيرة، ويُعد الجذر العاطفي والرمزي للمجمع، إذ تُكرّم فيه رفات الشهداء المسيحيين القديس سيسيليو والقديس فيكتور والقديس ليونسيو. وتحيط بالكهوف جدران من الطوب مزخرفة بالنجوم والزهور وشعار المؤسس، إضافة إلى نقش يحمل سنة بنائها، 1598.

يتم الدخول إلى الكهوف عبر مصلى تُكرَّم فيه رفات الشهيدين القديس ليونسيو والقديس فيكتور. وفي المصلى نفسه توجد أيقونة المسيح الموكبية "المسيح المقدس لكهوف ساكرومونتي"، عمل ميغيل ثونيغا نافارو، وهي نسخة من تمثال المسيح الذي نحته خوسيه ريسويينو والمحفوظ في الكنيسة. وتحت هذا المذبح، يوجد درج ينزل إلى الكهوف المقدسة والمصليات المختلفة:

- مصلى الحجرة الحجرية (capilla de Piedra)، حيث تقول التقاليد إن المرأة التي تقبّل الحجر ستجد زوجًا خلال السنة نفسها.

- مصلى سنتياغو (capilla de Santiago)، حيث تنص الرواية التقليدية على أن الرسول يعقوب أقام أول قداس في إسبانيا. ويضم تمثالًا للسيدة العذراء أنجزه دوكي كورنيخو، إضافة إلى مذبح من أواخر القرن السابع عشر.

- مصلى العذراء المتألمة (capilla de la Dolorosa).

- المصلى الصغير (capillita) أو "الفرن" الذي استُشهد فيه القديسون، ويضم تمثالًا صغيرًا للقديس سيسيليو والصليب الذي كان يحمله القديس خوان دي ديوس في غرناطة.

وبجوار الكهوف يقع مقبرة الكهنة القديمة.

السكن الأولي وكلية سان ديونيسيو أو الكلية القديمة

يُعد هذا الجزء من الأبادية، إلى جانب الكهوف المقدسة ومصلياتها، أقدم قطاعات المجمع. ورغم أن جزءًا من هيكله اختفى عند بناء الدير الرئيسي، فإنه ما يزال يحافظ على قيمة تاريخية كبيرة، إذ يُعتبر أول جامعة خاصة. وقد مرّ من قاعاته شخصيات بارزة، من بينهم فرانسيسكو سابيدرا، وزير كارلوس الرابع عام 1799، كما عمل المبنى مسكنًا للطلاب حتى منتصف القرن العشرين. ولا تزال الطاولات الرخامية القديمة لقاعة الطعام محفوظة، وتُستخدم اليوم في الفعاليات والاجتماعات.

وكان قلب هذه الكلية القديمة هو "فناء النجمة"، الذي سُمّي بهذا الاسم نسبة إلى نجمة سليمان المرسومة على حجارة أرضيته. وقد كان يوزع الغرف والقاعات، وبعد ترميمه عام 2020، استعاد دوره كمكان للقاءات الثقافية، حيث يستضيف حفلات موسيقية ومحاضرات وأنشطة مختلفة.

الكنيسة الكاتدرائية أو كنيسة العذراء الصاعدة وغرفة الملابس

شُيّدت الكنيسة الأولى، المُخصّصة للعذراء الصاعدة، على مخطط صليب لاتيني وبممر واحد. وفي القرن الثامن عشر، تم توسيع المبنى بإضافة الممرات الجانبية والجوقة العلوية. ويُغطى الممر الرئيسي بقبو نصف أسطواني، بينما تُغطى الممرات الجانبية بقباب متقاطعة.

يتميز الداخل بديكور بسيط لكنه غني ومضيء في الوقت نفسه. وفوق الممر الرئيسي ترتفع الجوقة، التي نحتها فرانسيسكو دياث ديل ريبيرو بين 1615 و1617، وتُعرف بمقاعدها الخشبية الباروكية الأنيقة.

وفي أحد الجوانب، توجد غرفة صغيرة تضم قبر دون بيدرو دي كاسترو، مؤسس الأبادية. ويحتوي المحراب الكبير على مذبح باروكي بارز منسوب إلى بلاس مورينو، مع منحوتات لدييغو كابريرا وتذهيب ليوسِه بوستوس. ومن أبرز الأعمال النحتية في الكنيسة تمثال "المسيح المعزّي" أو "مسيح الغجر"، الذي نحته خوسيه ريسويينو عام 1695، وهو من أكثر الصور الدينية المحبوبة لدى سكان غرناطة، خاصة في حي ساكرومونتي. ويخرج نسخة مهيبة منه—من صنع ميغيل ثونيغا نافارو بين 1987 و1989—في موكب أربعاء الآلام، محافظًا على تقليد راسخ في الحي.

ويقع بين الكنيسة والكهوف "فناء القلب المقدس"، وهو فضاء يعرض مجموعة مميزة من المنحوتات المعاصرة المصنوعة من البرونز للفنان فينانثيو بلانكو. ومن بينها تماثيل بارزة مثل "الشفقة"، و"العشاء الأخير"، و"الجلجثة"، التي يعيد فيها الفنان تفسير الأيقونات المسيحية بلغة تشكيلية مبتكرة. ويجعل هذا الحوار بين التقليد والتجديد من هذا الفناء أحد أكثر زوايا الأبادية تفرّدًا.

الدير الرئيسي ورئاسة الأبادية

يُعد هذا الدير، الذي بُني بين عامي 1614 و1621، الوحيد من بين الأديرة الأربعة المخططة الذي اكتمل بناؤه. وهو من أجمل فضاءات الأبادية، إذ يضم أروقة أنيقة من أقواس نصف دائرية تستند إلى أعمدة توسكانية. ويسود داخله جو من السكينة والانسجام، تعزّزه أشجار النارنج والنافورة المركزية التي تمنح الفناء إيقاعًا هادئًا. وتطلّ غرف الطابق العلوي على الفناء عبر شرفات، مما يكمّل لوحة معمارية تجمع بين النقاء والجمال.

متحف أبادية ساكرومونتي

يُعتبر المتحف عنصرًا أساسيًا لفهم التراث الفني والوثائقي القيّم الذي جمعته الأبادية على مدى القرون. يقع المتحف في أحد أجنحة الدير الرئيسي، ويعرض قطعًا بارزة من النحت والرسم والأعمال المعدنية والمنسوجات المطرّزة، إضافة إلى أرشيف وثائقي ومكتبة مهمة.

ومن بين اللوحات المعروضة أعمال لسانتشيث كوتان، وهريرا الكبير، وبيدرو دي راخيس، وخوان دي إشبيلية، ولوكاس خورذان، وصولًا إلى غويا. وفي مجال النحت، تبرز أعمال لألونثو دي مينا، وتوركواتو رويس ديل بيرال، وبيدرو دوكي كورنيخو، وخوسيه ريسويينو.

كما تضم المجموعة واحدة من أجمل مجموعات الرسم الفلمنكي لفنان البلاط الإمبراطوري، خيراردو دافيد.

وتشمل المنشآت الحديثة الأخرى "المدرسة الجديدة" والكنيسة القوطية الجديدة المكرّسة للقديس ديونيسيوس الأريوباغي (القرن التاسع عشر).

 

معلومات مفيدة للزوّار

مواعيد الزيارة

الصيف (من 1 أبريل إلى 27 أكتوبر): من الاثنين إلى الأحد، من الساعة 10:00 إلى 13:00 ومن الساعة 15:30 إلى 18:00
(يتم إغلاق الأبواب في الساعة 14:00 وفي الساعة 19:00).

الشتاء (من 28 أكتوبر إلى 31 مارس): من الاثنين إلى الأحد، من الساعة 10:00 إلى 13:00 ومن الساعة 15:00 إلى 17:00
(يتم إغلاق الأبواب في الساعة 14:00 وفي الساعة 18:00).

ملاحظة: قد تخضع مواعيد الزيارة للتغيير. تُقام قداس يوم الأحد الساعة 12:00، ولذلك يُسمح بالزيارة السياحية حتى الساعة 11:30، ثم بعد انتهاء القداس.

الأسعار

تذكرة الدخول العامة (ابتداءً من 12 عامًا): 7 يورو.

الأطفال دون 12 عامًا (بمرافقة أحد أفراد العائلة وخارج المجموعات المدرسية): مجانًا.

سعر مخفّض (للطلبة دون 25 عامًا مع بطاقة طالب / وللأشخاص ذوي الإعاقة مع إثبات): 5 يورو.

 

قواعد الزيارة

يُسمح بالتقاط الصور وتسجيل مقاطع الفيديو، شرط عدم استخدام الفلاش أو المصابيح أو الحوامل الثلاثية أو عصيّ السيلفي.

لا يُسمح بالزيارة السياحية داخل المعبد أثناء إقامة الشعائر الدينية.

يُرجى الحفاظ على الهدوء وارتداء ملابس محتشمة، كما يُرجى كشف الرأس عند الدخول إلى داخل المعبد.

يُرجى إيقاف تشغيل الهاتف المحمول.

يُمنع التدخين داخل حرم الدير.

لا يُسمح بدخول الحيوانات الأليفة، باستثناء كلاب الإرشاد.

يجب أن يكون القاصرون برفقة أشخاص بالغين، مع التأكيد على عدم السماح لهم بالجري داخل المعبد.

يجب الحفاظ على النظام والنظافة داخل جميع المساحات، واحترام العناصر التراثية والمتحفية.

يجب الالتزام بتعليمات موظفي دير ساكرومونتي في جميع الأوقات.

ولمزيد من المعلومات، نوصي بزيارة الموقع الرسمي للمعلم..

 

كيفية الوصول إلى دير ساكرومونتي

سيراً على الأقدام

إذا رغبت في القيام بنزهة ممتعة انطلاقاً من وسط مدينة غرناطة، يمكنك اختيار مسارين مميزين، كلاهما مليء بالسحر ويعبر شوارع تاريخية.

تنطلق الطريق الأولى من ساحة بلازا نويفا، مروراً بساحة سانتا آنا، ثم الصعود عبر شارع كارسيل ألتا حتى شارع سان خوان دي لوس رييس. ومن هناك، يواصل الطريق عبر منحدر تشابيث، وطريق ساكرومونتي، ثم إلى كنيسة القبر المقدس حتى الوصول إلى الدير.

أما الطريق الثانية، فتنطلق من كاريرا ديل دارّو وممشى باسيّو دي لوس تريستيس، مروراً بمنحدر تشابيث وطريق ساكرومونتي، وصولاً إلى الموقع نفسه.

يستغرق كلا المسارين بين 30 و40 دقيقة تقريباً سيراً على الأقدام.

بالسيارة

إذا كنت تفضل الوصول بالسيارة، يمكنك الانطلاق من وسط المدينة عبر شارع أفينيدا دي لا كونستيتوثيون، ثم متابعة الطريق نحو طريق مورسيا (A-4002)، ومنها التوجه نحو حيّ الفارغي. من هناك، يمكن الوصول عبر طريق كامينو بييخو ديل فارغي (عبر مطعم إل كالديرو) حتى الوصول إلى طريق الدير.

هناك خيار آخر يتمثل في سلوك الطريق السريع A-92 باتجاه غوادكس/مورسيا، ثم الخروج عبر المفرق المؤدي إلى الفارغي، ومتابعة الطريق ذاته حتى الدير.

يستغرق كلا المسارين حوالي 15 دقيقة من وسط غرناطة (بحسب حالة المرور)، كما توجد منطقة صغيرة لوقوف السيارات مجاناً بالقرب من الدير.

ويُرجى الانتباه إلى أن الوصول يتضمن مقاطع من الطرق الضيقة.

بالحافلة أو بسيارة الأجرة

من وسط غرناطة، تنطلق حافلة النقل الحضري C34 من ساحة بلازا نويفا وتتوقف بالقرب من الدير. يستغرق الطريق حوالي 10 دقائق، وتبلغ وتيرة مرور الحافلات نحو كل 20 دقيقة.

ومن المهم الأخذ بعين الاعتبار أن ليس جميع الحافلات على هذا الخط تصعد حتى الدير، لذلك يُوصى بالتحقق من الجداول الزمنية قبل الزيارة.

كما يمكنك اختيار سيارة الأجرة، وهي خيار مريح يختلف سعره حسب الوقت من اليوم ونقطة الانطلاق المحددة.

 

أين يمكن تناول الطعام بالقرب من دير ساكرومونتي

يقدّم حيّ ساكرومونتي مجموعة متنوعة من الخيارات gastronomicas التي تجمع بين التقاليد والأجواء والمناظر الساحرة. تقع العديد من مطاعمه داخل البيوت-الكهوف التقليدية، المدمجة مع قاعات عروض الفلامنكو، حيث يمكنك الاستمتاع بالمأكولات الغرناطية وفي الوقت نفسه خوض تجربة ثقافية أصيلة في الحي.

من بين أبرز الخيارات مطعم فينتا إل غايو، وكويفا لوس تارانتوس، وكويفا زينكالِي، حيث يمكنك تذوّق أطباق أندلسية نموذجية في أجواء حقيقية. كما يُعدّ كاسا خوانيّو خياراً مميزاً آخر لتجربة المطبخ الغرناطي في بيئة تقليدية.

أما لمن يبحثون عن خيار أكثر بساطة أو لتناول التاباس، فيقدّم بار بوكادِيّريا بيبي الواقع في طريق ساكرومونتي تشكيلة واسعة من الأطباق المحلية، بما في ذلك خيارات نباتية. كما تُعدّ أماكن مثل كاسا خوان مايا ولوس فاروليس خيارات جديرة بالاهتمام.

هذه مجرد توصيات أولية؛ فالاختيار سيعتمد على نوع التجربة gastronomica التي تبحث عنها. وفي كل الأحوال، ننصحك بالتحقق مسبقاً من التوافر والتقييمات على الإنترنت لاختيار المكان الذي يناسب زيارتك بشكل أفضل.

 

ما الذي يمكن رؤيته بالقرب من دير ساكرومونتي

يوفّر محيط الدير العديد من الأماكن الجديرة بالزيارة، والتي تُثري التجربة وتُمكّن من التعرّف بعمق على هوية حيّ ساكرومونتي (Sacromonte) والحيّ المجاور ألبايثين (Albaicín).

فهذا الحي الغجري الخلاب في غرناطة ما يزال يحافظ على شوارعه المتعرّجة وبيوته-الكهوف التقليدية، التي يسكن الكثير منها منذ قرون.

ومن أهم المحطات التي لا بدّ من زيارتها متحف كهوف ساكرومونتي (Museo Cuevas del Sacromonte)، حيث يمكنك اكتشاف كيف كانت الحياة في هذه المساكن المحفورة في الصخر، والتعرّف على التاريخ والثقافة الغجرية، وعالم الفلامنكو، وغيرها من تقاليد الحي.

كما يوفّر ساكرومونتي إطلالات رائعة على قصر الحمراء، وسلسلة جبال سييرا نيفادا، ووادي نهر دارّو. ومن أبرز الشرفات البانورامية مرصد كهوف ساكرومونتي، ومرصد الدير نفسه، ومرصد فيريدا دي إنميديو (Vereda de Enmedio).

ومن التجارب التي لا يمكن تفويتها حضور عرض "زامبرا" للفلامنكو داخل إحدى الكهوف. فهذه القاعات تُعد مراكز حقيقية للفن والتقاليد. ومن أشهر الأمثلة كهف فلامنكو فينتا إل غايو، لوس أماياس، لوس تارانتوس، كهف زينكالِه أو لا روثيو. وستعيش هناك سهرة حميمة يقدم فيها الفلامنكو بطابعه الأكثر أصالة.

وبجوار ساكرومونتي يقع حيّ ألبايثين، المصنّف ضمن مواقع التراث العالمي. وهو أقدم مناطق المدينة، بتخطيط عمراني يعود إلى العصر الأندلسي. وتمنحه شوارعه المرصوفة بالحجارة وبيوته البيضاء وآباره وكنائسه و"كارمناته" طابعاً ساحراً. ومن أبرز معالمه قصر دار الحُرّة (Palacio de Dar al-Horra)، ومرصد سان نيكولاس وكنيسته، ومرصد سان كريستوبال، والبيت الموريسكي هورنو دي أورو، وكارمن ابن هُمَيّا (Carmen de Aben Humeya).

ولإتمام جولتك، لا يوجد ما هو أجمل من السير في ممشى باسيو دي لوس تريستيس وشارع كارّيرا ديل دارّو عند سفح قصر الحمراء، وهما من أكثر المسارات سحراً في غرناطة

جولات مصحوبة بمرشدين إلى قصر الحمراء

حجز

فنادق في غرناطة

أقل سعر مضمون

ابحث

تابعنا

© Área25 IT S.C.A 2025 - تصميم الصفحة & استضافة - جميع الحقوق محفوظة
InSpain.orgFlamenco.oneFotosAlhambra.es